وزير الزراعة: السكان القاطنون في المناطق الحراجية وجوارها شركاء فاعلون في تنميتها وحمايتها واستثمارها واستدامتها
قال وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في كلمة ألقاها اليوم في الاحتفال المركزي بعيد الشجرة 71 الذي أقيم اليوم في موقع الشالوق بطرطوس: إن وزارة الزراعة ومن خلال ملتقى القطاع تحديات وفرص الذي أقامته عام 2021 وما توصل اليه من مشاريع وبرامج تنفيذية تبنت الرؤية الوطنية للحراج والتي تعكس توجهات الحكومة في حماية وتنمية الثروة الحراجية كتراث طبيعي وثروة وطنية متعددة الفوائد وخاصة لدورها في التخفيف من آثار التغيرات المناخية َومساهمتها في استقرار المجتمعات المحلية باعتبار السكان القاطنين في المناطق الحراجية وجوارها شركاء فاعلين في تنميتها وحمايتها واستثمارها واستدامتها، وتكريثاً لأهمية الشجرة في حياتنا وإيماناً بدورها الحضاري والاجتماعي والبيئي والاقتصادي.
ماهي الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الزراعة للحد من حدوث حرائق الغابات:
وأضاف الوزير: عملت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي منذ عام 2020 بعد حدوث الحرائق بيد الإرهابيين وخسارة الأشجار المثمرة والحراجية على مساحات واسعة في محافظات طرطوس اللاذقية حمص وحماة، على وضع خطة للإنذار المبكر والحماية لمنع تكرار ذلك تضمنت إنتاج خرائط لمؤشر خطورة الحريق ونشر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ووضعها في مراكز الإطفاء والمخافر الحراجية، كما تم شق طرق حراجية وخطوط نار لمسافة 213 كم وتعزيل 2600كم منها وإنشاء غرفة عمليات في مديرية الزراعة في كل محافظة وربطها مع الدفاع المدني وفوج الإطفاء لضمان سرعة التدخل والتعاون في إطفاء الحرائق فور حدوثها إضافة إلى توزيع صهاريج الإطفاء على كافة المناطق الحراجية وفق خرائط وأسس محددة والتوسع في مشروع التربية والتنمية لدوره في حماية الغابات من الحرائق كما تم تعيين 4200 عامل حراجي و3200 من المسرحين من الجيش العربي السوري.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير قانون الحراج ليكون قانوناً عصرياً متطوراً من خلال إقامة حوار تفاعلي مفتوح مع جميع الجهات والفعاليات والمنظمات والنقابات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي ليحقق هذا القانون حماية الثروة الحراجية والتنوع الحيوي ويضمن الأمن الغذائي كما ويحقق مبدأ التشاركية للمجتمع المحلي في إدارة وتنظيم وحماية ثروتنا الحراجية وفق أسس علمية فنية مدروسة.
وشكر الوزير كل المشاركين في الاحتفال وحملات التشجير من كافة الفعاليات والمجتمع الأهلي، وخص بالشكر كافة العاملين في مديرية الحراج ودوائرها في المحافظات وعمال الإطفاء والدفاع المدني وفوج الإطفاء الذين يشكلون جنودا أوفياء في حماية الثروة الحراجية وتطويرها، داعياً الجميع للمساهمة في زيادة الغطاء النباتي والاهتمام بالغراس المزروعة ورعايتها بما يضمن استدامتها، ويحقق مبدأ التشاركية والعمل الجماعي.