الزراعة تقيم الاحتفال المركزي بعيد الشجرة 72 في محافظةاللاذقية.. وزير الزراعة: ضرورة إحداث تغيير في علاقتنا مع الطبيعة الضامن الحقيقي لحياة أفضل على هذا الكوكب... وخطتنا زراعة 4 مليون غرسة
أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم الاحتفال بعيد الشجرة المركزي 72 في موقع الزنتوت بريف منطقة القرداحة باللاذقية تحت " "غاباتنا أمانة .. فالنحافظ عليها" بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس ووزير الزراعة ومحافظي اللاذقية وطرطوس وحماة وعدد من مديري ورؤساء المنظمات والاتحادات.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أكد في كلمة له أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد تكريساً لأهمية الشجرة في الحياة وسعياً منا جميعاً لضرورة إحداث تغيير في علاقتنا مع الطبيعة الضامن الحقيقي لحياة أفضل على هذا الكوكب، لافتاً إلى أن الغابة تشكل ثروة وطنية زراعية وبيئية وتنموية وسياحية وتاريخية، مشيراً إلى الجهود الحكومية منذ عقود وحتى الآن للمحافظة عليها.
وبين الوزير أن قانون الحراج جاء للحفاظ على الغابة كمكون بيولوجي متكامل، وتنظيم إدارة المناطق الحراجية والمحافظة عليها، وتنفيذ المشاريع التي تحقق زيادة في المساحة الحراجية، والحفاظ على الأصول الوراثية والمحميات الحراجية والبيئية والمواقع السياحية والأثرية ومنع التعديات عليها، والقانون الذي صدر مؤخراً جاء بهدف تحديث التشريعات الناظمة لعمل الحراج وتعزيز دوره البيئي والوقائي والاجتماعي والتنموي والبحثي والتعليمي، وحفظ وصون النظم البيئية والتنوع الحيوي وحمايته، واستعادة الأغطية النباتية الطبيعية المتدهورة والمحروقة، وتعزيز الإدارة المتكاملة للحراج والنهج التشاركي الاستفادة المجتمع المحلي من منتجاته.
وأشار الوزير إلى حملات التشجير التي أطلقتها وزارة الزراعة بهدف زراعة 4 مليون غرسة حراجية بيد أبناء سورية.
وفي تصريح للصحفيين بين الوزير أن خطط الوزارة تتركز دائما على استصلاح الأراضي الحراجية وتشجيرها بالغراس الملائمة لأن الغابات عبارة عن مجتمع نباتي متكامل، لافتاً إلى أن الوزارة عملت على إصدار قانون الحراج الجديد بالتزامن مع الاحتفالية بعيد الشجرة وهو قانون عصري، مؤكداً أن الغابة حق لكل مواطن من خلال منتجاتها السياحية والبيئية والغذائية، والوزارة ملتزمة بالاتفاقيات الدولية للتنمية المستدامة والمناخ لذلك يجب العمل على حماية هذه الأشجار.
أكد محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال في كلمته أن اختيار محافظة اللاذقية لإقامة الاحتفال المركزي بعيد الشجرة هو تكريم لجهود الفلاحين والعاملين في هذا المجال وفي المجالس المحلية واتحاد الفلاحين ومديرية البيئة والجمعيات الأهلية والمنظمات الشعبية، خاصة الجهود التي قام بها الشباب من اتحاد الطلبة والشبيبة وجميع المبادرات التطوعية في مواجهة الحرائق وفي عمليات التشجير وإعادة اللون الأخضر إلى أراضينا وغاباتنا.
ونوه هلال إلى أنه أثناء جولات السيد الرئيس والسيدة الأولى على المناطق المتضررة من الحرائق في العام 2020 و2023 ولقاء الأهالي, كان التأكيد على غرس الأمل في نفوس الناس والتأكيد على هوية المكان والارتباط بالأرض، وأن الاهتمام بالزراعة ينطلق من مبدأ "أن هذهِ الأرض هي أرضنا ونحن ندافع عنها بالبندقية والمعول وأنه إذا كانت الزراعة بخير فإن الوطن بخير".
وبين الدكتور علي ثابت مدير الحراج في وزارة الزراعة أن عيد الشجرة يشكل رمزاً للحياة والاستدامة ويؤكد أهمية الشجرة وضرورة المحافظة عليها من التعديات والحرائق من خلال الحملات التي تطلقها الوزارة بالتعاون مع كافة الجهات وذلك لزيادة المساحات الخضراء وتعويض الفاقد من الحرائق الذي تم فقده خلال السنوات الماضية.
وأوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أن موقع الاحتفال المركزي يبلغ 15 هكتار سيتم زراعته بحوالي 10 آلاف غرسة حراجية ملائمة لطبيعة المنطقة، مؤكداً أن التشجير ليس محصور في يوم محدد حيث بدأت عمليات التجير منذ بداية شهر تشرين الثاني وفق خطة تتجاوز 900 هكتار سيتم زراعتها من الغراس المنتجة في المشاتل الحراجية التابعة للمديرية، لافتاً إلى أنه وبمناسبة عيد الشجرة تم وضع أفكار جديدة لتقسيم الموقع اليوم لعدة مقاسم كل مقسم يسلم إلى فعالية أو منظمة تقوم بزراعته وإعادة رعايتة ويسمى نسبة إلى المنظمة التي رعته، والهدف الأساسي من ذلك هو نشر ثقافة التشاركية بين الجميع في زراعة الشجرة وحمايتها ورعايتها من الحرائق، لأن الغابات هي ملك للجميع والمحافظة عليها وحمايتها هي مسؤولية الجميع.
حضر الاحتفال المركزي اليوم مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد، ومعاون الوزير الدكتور رامي العلي ورئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الكافي الخلف ورئيس غرفة زراعة دمشق محمد جنن ومدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف ومدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية الدكتور علي عثمان، ومديري الزراعة بطرطوس وحلب وحماة وإدلب، ومن وزارة الزراعة مديري الوقاية والاراضي والمياه والإنتاج النباتي وصندوق الري الحديث والاتصال والدعم التنفيذي.
ويشارك في حملات التشجير فعاليات أهلية وشعبية وشبابية تطوعية وجمعيات وعاملون في المؤسسات والجهات الحكومية بالتعاون مع كوادر مديرية الزراعة.
وتخلل الاحتفال عرض من المسرح الجوال ومعرض لمنتجات الغابة الحيوانية والنباتية والمرأة الريفية والنحل والحمضيات والغراس الحراجية والمثمرة.